كَمْ ذا غَزَلْتْ نَسِيجَ وَصْلِكِ بِالهَوَى
حَبْلاً شَدَدْتُ عُراهُ فَتْلاً مُتْقَناً
نادَيْتُ قَلْبَكِ “هاكِ فَاعْتَصِمِي بِهِ”
لٰكِنْ نَقَضْتِ الحَبْلَ حَتَّى أُثٌخِنا
وَمَدَدْتُ كَفِّي طامِعاً أَنْ تَقْبَلِي
فَخَذَلْتِنِي وَقَطَعْتِهِ فَتَوَهَّنا
أَبْنِي صُرُوحَ الحُبِّ كَيْ نَحْيا بِها
وَبِمِعْوَلِ الهِجْرانِ هَدَّمْتِ البِنا
أَنَّى يَتِمُّ بِناؤُهُ وَيَدُ القِلَى
تَأْتِي عَلَيْهِ تَهُدُّ ما قَلْبِي بَنَى
لَمْ أُبْقِ مِنْ دَرْبٍ إِلَيْكِ مُقَرِّبٍ
إِلّا سَلَكْتُ وَظَلْتِ أَنْتِ لِي المُنَى
لٰكِنَّ آمالِي لَدَيْكِ تَبَعْثَرَتْ
فَغَدَوْتُ أَبْعَدَ ما أَكُونُ عَنِ الجَنَى