صَبَاحُكِ مُفْعَمُ الْأَشْوَاقِ نَدُّ
وَقَلْبُكِ مَا لَهُ فِي الْعِشْقِ حَدُّ
وَمَالِي فِي هَوَاكِ سِوَى جُنُونِي
وَمَا لَكِ مَنْ هَوَى الْمَجْنُونِ بُدُّ
إِذَا اسْتَبَقَتْ إِلَى رُؤْيَاِكَ مُوقٌ
يَطِيرُ إِلَيْكِ بِالْأَحْضَانِ وَجْدُ
وَيَحْلُو فِي رُبَى خَدَّيْكِ لَثْمٌ
كَمَا يَحْلُو عَلَى شَفَتَيْكِ شَهْدُ
وَقَدْ زَانَتْ بِمَبْسِمِكِ الدَّرَارِي
وَأَزْرَى بِالْوُرُودِ لَدَيْكِ خَدُّ
وَفِي عَيْنَيْكِ آمَالُ الْعَذَارَى
لَهَا فِي أُفْقِ مَنْ تَهْوَاهُ رَصْدُ
وَلِي مِنْكِ الْجُنُونُ وَأَيُّ حُبٍّ
خَلَا عَنْ جِنَّةٍ دَعْوَاهُ فَنْدُ
أَهِيمُ بِحُبِّكِ الْأسْمَى وَأَسْمُو
بِهِ فِي النَّاسِ وَالأَشْوَاقُ تَحْدُو