وَسُؤَالٌ فِي الْحُبِّ حَيَّرَ قَلْبِي
أَيّ مَغْنًى أَلَذُّ فِيكِ وَأَشْهَى
أَرَحِيقُ النَّهْدَيْنِ وَهْوَ سُلافٌ
لَسْتُ عَنْ جَنَاهُمَا أَتَلَهَّى
أَمْ بِشَهْدِ الشِّفَاهِ يُرْوِي فُؤَادِي
أَمْ بِمَا بَيْنَ بَيْنِهَا وَهْو أَزْهَى
أَمْ مُحَيَّاكِ وَهْو آيَةُ حُسْنٍ
لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَ وَجْهِكِ وَجْهاً
أَم هُمَا الغَمَّازَتَيْنِ بِخَدَّيْـ
ـكِ وَقَدْ زَادَتَا المُدَلَّهَ دَلْهَا
أَمْ هُوَ الْجِيْدُ إنْ دَنَتْ شَفَتِي مِنْـ
ـهُ اسْتَثَارَتْ حَتَّى يُحِيْلَكِ وَلْهَى
أَمْ رَهِيْفُ الْخَصْرِ المُضَمَّرِ كَشْحاً
إِنْ تَلَمَّسْتُهُ بِكَفَّيَ أَهَّا
ضَحِكَتْ بُرْهَةً وَقَالَتْ تَلَذَّذْ
كُلُّهَا مُمْتِعٌ وَأَنْتَ المُشَهَّى!
أَنْتَ فِي كَلِّ بُقْعَةٍ مِنْ جَمَالِي
عَبْقَرِيٌّ فِي جَعْلِهِ بِكَ أَزْهَى
فَلَأنْتَ الَّذِي حَلَلْتَ حِبَالِي
وَتَرَاخَتْ فَصِرْتُ فِي الْمَنْع أَوْهَى
فَتَمَتَّع شَهدًا، رَحِيقاً، فُرَاتاً
فَجَمَالِي نَحْوَ ارْتِشَافِكَ أَشْهَى