أُحِبُّكِ إنْ نَظَرْتِ وإنْ ضَحِكْتِ
فَلَيْتَ جَمِيعَ مَنْ أَلْقاهُ أَنْتِ!
جَمالُكِ مُفْرَدٌ بَيْنَ البَرايا
كَأَنْ سَوّاكِ رَبُّكِ كَيْفَ شِئْتِ
جَلالٌ فِي جَمَالٍ فِي كَمَالٍ
وإشراقٌ يُطِلّ و حُسْنُ سَمْتِ
نَمَتْكِ شَمائِلُ عَبِقٌ شَذَاهَا
تُغَذِّيها أَرُومَةُ خَيْرِ نَبْتِ
يُحَيِّرُنِي التَلَفُّتُ وَالتَأَنِّي
وَيَأْسِرُنِي التَبَسُّمُ وَالتَأَتِّي
حَدِيثُ الناسِ مِنْ حَرْفٍ وَلَفْظٍ
وَكُلُّكِ أَلْسَنُ مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ
تُحَدِّثُنِي عُيُونُكِ عَنْكِ عِشْقاً
حَكايا الوَجْدِ فِي أَلَقٍ وَصَمْتِ
تُبَعْثِرُنِي تُلَمْلِمُنِي فَآوِي
إِلَيْها هانِئاً مِنْ حُسْنِ بَخْتِي
وتروي لي العُيُونُ حديث حبّ
تَواتَرَ فِيكِ مَنْ عدْلٍ لِثَبْتِ
يُحاوِلُ أَنْ يُفَنِّدَهُ إِباءً
خُلِقْتِ بِهِ، يَخُونُكِ إِنْ عَشِقْتِ
وَيَعْضُدُهُ التَغَنُّجُ وَالتَثَنِّي
وَمَنْ عَضَداهُ لا يُرْمَى بِبَهْتِ